
بقلم الصحفي اليمني أنيس منصور – الانسحاب التكتيكي أو الإجراء الدفاعي التراجعي الأخير الذي نفذه الجيش السوداني من منطقة المثلث الحدودية هو نوع من العمليات العسكرية، ما يعني عادةً تراجع القوات مع إبقاء الاتصال مع العدو. قد يُتخذ الانسحاب باعتباره جزءًا من تراجع عام، أو لتعزيز القوات، أو احتلال أرض يسهل الدفاع عنها، أو إجبار العدو على التقدم لضمان نصر حاسم، أو استدراجه إلى كمين الجيش السوداني وبخبرته الطويلة في إدارة الحرب العليا سينفذ عملية إنتشار واسعة النطاق في هذه المنطقة عادة الانتشار” في القاموس العسكري إعادة تموضع القوات لتحقيق هدف معين بناء على تحديات ميدانية أو أمنية أو معطيات إستراتيجية أو تكتيكية. وقد تكون عملية إعادة الانتشار من إقليم إلى إقليم آخر، وفي أحيان أخرى تتم في الإقليم نفسه أو في نقاط حدودية مشتركة وعلى نطاق أوسع؛ قد تكون إعادة الانتشار جزءا من إستراتيجية عسكرية جديدة ترمي إلى تحقيق أهداف مختلفة تماما عن سابقتها، مما يتطلب إعادة نشر القوات وفق قاعدة الأهداف الجديدة والمناطق الإستراتيجية ومناطق النفوذ المستهدفة، كعمليات إعادة الانتشار التي تنفذها جيوش القوى الكبرى للتجاوب مع التغيرات الإستراتيجية والأمنية الدولية لذلك ما قام به الجيش السوداني مؤخراً هو رسالة رعب بأن الرد سيكون قاسي جدا وبطريقة عسكرية وبروتوكلات لا تخل بقواعد الاشتباك أو العرف العسكري العالمي المعروف كلمة انسحاب تكتيكي لها دلالات عسكرية خطيرة يعرفها أهل الشأن العسكري ولأن طبيعة القوات التي يقاتلها الجيش السوداني ذات نهج مليشياوي ولا تملك فكرة أو ثقافة عسكرية تجعلها تدرك مخاطر هذا الانسحاب وطبيعة الرد
لا تخافوا على الجيش السوداني يا سادة فهو مدرسة عسكرية عالمية ويملك من الخبراء العسكريين وأفذاذ وضع الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية ويملك من المعاهد العسكرية ما جعلها قبلة لكبار الضباط من مختلف جيوش العالم
حفتر أنت أصغر من أن نخاطبك بصفة المهدد أو أن نضعك في مقارنة عسكرية مع الجيش السوداني