مقالات الرأى

عبد الله محمد علي بلال يكتب : قيادة الجيش وحركات الكفاح

متابعات – نبض الوطن – تابعت مسيرة الشراكة في الحكم مابين قيادة الجيش التي تمثل قيادة الدولة وقادة حركات الكفاح المسلح الذين يمثلون شركاء اتفاقية سلام جوبا،، تابعت وراجعت مسيرة تلك الشركة منذ توقيع الاتفاقية وحتى تاريخ الأمس فوجدت أن العلاقة بين الطرفين تمثل نموذج في الاحترام والتقدير المتبادل بينهما طيلة تلك الفترة بل تعتبر أقوى من الشراكة مابين العسكر والقوى المدنية التي يمثل جزء منها شريك أصيل في الاتفاقية ويرجع ذلك للتقارب النفسي بين العسكريين من الجيش وحركات الكفاح إذ يجمع بينهم اللغة العسكرية والأدب العسكري المبنى على إحترام الرتبة الأعلى،،
ذكرت هذه المقدمة وانا أطالع مقال اليوم للأخ الأستاذ يوسف عبدالمنان ويعتبر مقال اليوم من أميز وأعمق مقالات الأستاذ يوسف فهو رجل مطلع على تاريخ السودان الحديث والقديم واصبح متشبعا بذلك ولايوجد في الساحة الإعلامية رجل مطلع ومدمن على الكتب والقراءة مثل يوسف الذي أخذ من حسين خوجلي تلك الصفة ويزيد عليها يوسف بجلوسه َمع كبار الساسة وأهل التاريخ السياسي والمجتمعي وكنت شاهدا على زيارة الكثير منهم فمنهم من ذهب إلى رحمة ربه ومنهم من ترك السودان ومنهم من فقد الذاكرة بعامل السن أو المرض!!! في اثناء اطلاعي على مقال الأستاذ اتصل بي أحد الزملاء يسألني عن رأيي في كتبه يوسف فقلت له أكمل المقال ثم اعطيك الرأي،، رجعت له بأن المقال في غاية الأهمية والروعه ويدعم خط التوافق الوطني وعدم الخوض في الخلافات التي تؤدي إلى التوتر وزيادة رقعة الخلاف،، حينها قال لي لكنه مناصر للحركات!! قلت له كيف؟؟ فحدثني الزميل ومن هنا اقول ان تلك الحركات أو حركات الكفاح المسلح هي ناصر أصيل للقوات المسلحة بل تقاتل معها كتف بكتف وتحت قيادة الجيش العليا ووفق خطط الجيش وبالتالي يجب أن يبتعد المحللون وكتاب الأعمدة وأهل الإعلام من الخوض في تفاصيل العلاقة مابين قيادة الجيش وقيادة حركات الكفاح المسلح التي صارت هي نفسها قوات مسلحة تحت قيادة القوات المسلحة وذكر ذلك د جبريل وذكره أيضا مالك عقار وذكره أيضا المارشال مني ولم نسمع احد من هؤلاء القادة إساءة أو خروج أو عدم انضباط عسكري يخل بالاتفاقية مابين الجيش وحركات الكفاح المسلح ولم يتبقى من تقنين إدماج تلك الحركات في الجيش الا الإجراءات الروتينية الخاصة بقوانين ولوائح الجيش وربما الانشغال بقيادة المعركة ووضع الأولويات في هذه المرحلة لانتهت عملية الإدماج،،
وبالرجوع إلى ماكتبه يوسف من نصائح غالية للطرفين يجب المحافظة عليه لمصلحة التماسك الوطني وتشابك الأيدي وتوحيد الجهود لدحر ماتبقى من تمرد للمليشيا التي مازالت تراهن على عودتها إلى أمكنة تموضعها السابق الذي خرجت منه مهزومه وليست منسحبة كما تكذب على نفسها،، يجب أن يستمر التواصل بين قادة الجيش والحركات ومايجمع بينهما أقوى مما يفرق بينهما،، فالوطن صار أمانة في اعناقهم واشواق وطموحات المواطن المسكين تنظر الى هامات هؤلاء القادة فترى أشعة النصر تلوح من جباههم وعليه يجب تمتين العلاقة بينهما وتقديم التنازلات لمصلحة الأمن والإستقرار وتعزيز إنتصارات معركة الكرامة الوجودية،، فحديث يوسف يجب الأخذ به وعهدنا به ومعه رجل منصح وذو تواصل عميق مع قيادة الجيش وقيادة حركات الكفاح ويجب علي الإعلاميين دعم مايجمع بين المكونات العسكرية وليس اللعب للمصلحة الشخصية فالذين يصلون المغرب مع معاوية والصبح مع على يجب عليهم مخافة الله في هذا الوطن الذي يحتاج الأقلام الوطنية الصادقة ناكرة الذات من أجل بلاد آمنة مستقرة بجيشها الواحد القوى المتماسك مجتمعيا والمسنود شعبياً،، وكما قال يوسف قوموا إلى صلاة دواسكم ومحراب مسجد الأبيض في انتظار قادة الجيش ومقيم الصلاة من قادة الحركات وحي على الدواس والحسم في كردفان فهي الفرض ويبقى صلاة النفل في دارفور،، قوموا إلى دواسكم يرحمكم الله

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى