
متابعات – نبض الوطن – في لفتة إنسانية مؤثرة، ودّع مواطن مصري أفواجًا من السودانيين المغادرين من مصر إلى بلادهم عبر محطة قطار رمسيس بالقاهرة، حيث قام بتوزيع الورود الحمراء عليهم. وقد لاقت المبادرة تقديرًا كبيرًا من المسافرين الذين كانوا في طريقهم للعودة الطوعية إلى بلادهم.
وقال الأستاذ محمود العسقلاني من مبادرة “مبادرة الدبلوماسية الشعبية” المصرية : “الهدف أن يتذكرنا الإخوة السودانيون بالخير دائماً، وأن يشعروا بالمحبة الصادقة من الشعب المصري. وزعنا أكثر من سبعة آلاف وردة، والأسبوع المقبل سنكون متواجدين بمبادرات جديدة لتعميق فكرة الترابط الإنساني بين الشعبين”. وأضاف: “جئت لأودع السودانيين وهم ينتقلون من وطنهم الثاني مصر إلى وطنهم الأول السودان”. وتفاعل الحضور مع كلماته ومبادرته، فيما شهدت المحطة أجواءً من الودّ والتآخي.
وتأتي هذه الرحلة ضمن مشروع العودة الطوعية المجانية للمواطنين السودانيين، الذي تنظمه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.
وقد انطلقت يوم الأحد 10 أغسطس، الرحلة الرابعة بالقطار، والتي تُعد الفوج رقم 23 ضمن المشروع في مرحلته الثانية. غادر القطار من محطة رمسيس متجهًا نحو أسوان وعلى متنه حوالي 1050 راكبًا، ليكملوا رحلتهم بعد ذلك بالبصات إلى عطبرة والخرطوم وبقية المدن السودانية.
شملت هذه الرحلة مجموعات متنوعة، منها أسر من منسوبي السلطة القضائية والمعلمين، بالإضافة إلى مواطنين عاديين. وقد سارت الإجراءات بسلاسة وتنظيم عالٍ بفضل تعاون السلطات المصرية التي خصصت القطار بالكامل للمواطنين السودانيين.