مقالات الرأى

ويبقى الأثر – عثمان الصادق – ملتقى القاهرة… إرادة تبعث الحياة في شرايين الخرطوم

 

في نهاية شهر أغسطس الجاري، ستكون القاهرة على موعد مع حدث وطني كبير، حيث تنعقد فعاليات الملتقى الخاص بإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والحيوية بولاية الخرطوم، بمشاركة واسعة ورعاية كريمة من سعادة سفير السودان بجمهورية مصر العربية، وتشريف رفيع من عدد كبير من الدبلوماسيين، وفي مقدمتهم الأشقاء من جمهورية مصر، إلى جانب حضور معتبر من رجال الأعمال السودانيين الداعمين لجهود إعادة الإعمار.

لقد تلقت ولاية الخرطوم ضربات موجعة خلال الحرب، فانهارت جسور حيوية كانت شرايين العاصمة، وتقطعت أوصال الطرق الرئيسية التي تربط الأحياء والمناطق، وتوقفت محطات المياه عن الضخ، وغرقت أحياء كاملة في العطش والظلام بعد أن تعطلت شبكات الكهرباء. المستشفيات تحولت إلى هياكل صامتة بلا أجهزة أو دواء، والمدارس أُغلقت أبوابها بعدما صارت أسوارها مأوى للخراب. حتى المراكز الخدمية والإدارية التي كانت تضج بالحركة باتت أطلالاً تروي حكاية وجع شعب. وسط هذا المشهد القاتم، جاء الملتقى كنافذة أمل تفتح على مشروع حياة جديد، يعيد للخرطوم نبضها وللسودان قلبه.

وراء هذا الملتقى يقف جهد عظيم ورؤية واضحة، قادها الفريق الركن نصر الدين عوض الكريم، رئيس لجنة الإسناد المدني بولاية الخرطوم، الذي تحدّى الصعاب وتجاوز العقبات ليضع هذا الملتقى على خارطة الفعل الوطني. ومعه وفد ميمون يمثل الخبرة والكفاءة، يضم الفريق حقوقي منير علي إبراهيم، واللواء الركن القاسم علي محمد صالح، الذي يجسد روح الإصرار والقيادة الفاعلة، ويقود كل خطوة بروح حماسية تلهم الجميع على بذل أقصى الجهود، واللواء الركن مهندس أمين إسماعيل مجذوب، والمهندس رشاد الجاك، والمهندس جمال حمدان، والأستاذ أبوبكر عبدالمجيد الكارس، والأستاذ إبراهيم الطيب سليمان، وبقية العقد الفريد، الذين توحدت جهودهم لإعادة الحياة لشرايين العاصمة.

إن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع رسمي، بل هو منصة لتوحيد الجهود الوطنية والدبلوماسية والقطاع الخاص، من أجل إعادة شرايين الحياة إلى العاصمة. ومن هنا، فإن الدعوة موجهة لكل أصحاب العزيمة والغيرة على الوطن، من الفنيين والخبراء والداعمين، للمشاركة الفاعلة في إنجاح هذا الحدث، ليكون بداية لمرحلة جديدة من البناء والتعافي.

*ويبقى الأثر…* لكل يد امتدت لتبني، ولكل قلب نابض بحب السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى