
بقلم : بكري المدنى
ليس في حديث حميدتي الأخير جديد من الأكاذيب خاصة حول من بدأ الحرب وذلك لأن المواطن في الخرطوم كان يلحظ قبل شهور حالة التحشيد الكبيرة لمليشيا الدعم السريع إضافة الى ان الخرطوم نفسها لم تكن بداية المعركة وإنما سبقتها مروي بأيام !
الجيش لم يبدأ المعركة ولم يكن جاهزا لها والقيادة مع التقارير والشواهد تفاجأت بها !!
ليس في حديث حميدتي جديد إذا وإنما الجديد في ظرف الزمان والمكان والحال وظرف حديثه المطمئن أمس يشير الى حالة دولة وليس حكومة موازية فقط في نيالا وهذا الظرف يكشف ما يراد بدارفور في الحاضر والسودان في المستقبل!
واضح ان هناك من يؤسس لدولة في دارفور في الراهن ويعد لحرب دول في المستقبل
صحيح ان المليشيا اليوم في أضعف حالاتها والجيش في عنفوانه ولكن ان بقيت (تأسيس) على هذه الحالة وعلى كيلو متر واحد فإن هذا تهديد قائم لوحدة السودان في الحاضر واستقراره الكامل في المستقبل
العمل العسكري في الوضع الراهن والمستقبلي يتطلب نهجا مختلفا في تقديري والقيادة أعلم به
الحرب تظل خيارا قائما لأن تحرير الغرب واجب وطنى ولأن المليشيا فوق إحتلال الغرب اليوم سوف تعاود الهجوم على الوسط والمركز والنهر واالبحر غدا
قالها حميدتى في خطابه قبل الأخير :- دارفور غنية ويكفى جبل مرة ولكن لن نترك لهم البحور !!
اذا لم تعجل القوات الوطنية بالذهاب للدعم السريع في مواضعه والهجوم عليه فسوف يعاود الهجوم عليها في أماكنها !!
اذا أراد حميدتى التفاوض وجعل من دارفور كارت ضغط فليعلم أن التفاوض في هذه الحالة لن يكون معه و إنما مع أصحاب الأرض والذين كان بعضهم معه والى جواره أمس – للأسف- في القاعة!!