مواقف القيادة المصرية تجاه القضايا العربية ظلت قوية وصلبة في وجه كافة محاولات الخنوع وتمثل الحارس الامين لهذه المحاولات التي تريد تفتيت وحدة العرب ومواقفهم وتضامنهم.
وأن كانت الخرطوم اعلنت في وقت سابق اللاءات الثلاث فان القاهرة تتمسك بلاءات اكثر ابرزها لا للتهجير ولاء للتمدد ولا لتذويب قضايا العرب وفلسطين ولاءات كثيرة تقودها مصر من اجل الحفاظ على وحدة وتماسك العرب .
ومصر عندما تتمسك بتلك اللاءات تدرك قوة العرب اذا توحدوا وحدة صادقة فانهم يشكلون قوة ضغط هائله تغير مواقف القوي العظمي التي تسعي الي تشتيت العرب واشغالهم لقضايا هامشية تستطيع من خلالها القوي العظمي من تمرير اجندتها.
ومصر ظلت تتحمل فاتورة هذه المواقف وتتصدي ببسالة لعدم اختراق تلك البوابة وتحطمها لإن أي خدش فيها فان المياه الهادرة ستجتاح العرب وتغرقهم في بحور الخلافات والانهيار .
والقاهرة التي تحتضن باريخية كل الجنسيات وتعاملهم كمعاملة المواطن المصري لا تفرق بينهم جعلها عاصمة عالمية تدافع بقوة عن حقوق كافة الدول خاصة العربية منها كتلك التي تقودها ضد محاولات تهجير الفلسطينين وجهود وقف الحرب في السودان واعادة الامن والاستقرار في ليبيا واعادة التهدئة في اليمن واعادة السلام في سوريا والصومال فهي دولة تستحق الوقوف بجانبها في كل المحافل وتعضيد مواقفها خاصة وانها لا تسعي للتدخل في شؤون الدول او تنفيذ اطماع اقتصادية او سياسية بل تهدف الي الحفاظ على الامن القومي العربي وامنها القومي الداخلي تنتهج دبلوماسية وسياسة خارجية رشيدة عبر دبلوماسيها في مختلف عواصم العالم.
ويقول الكاتب المصري اكرم القصص انه على مدى أشهر يبقى الموقف المصرى من العدوان الإسرائيلى على غزة واضحا والتحركات المصرية حاسمة سواء فيما يتعلق بمواجهة العدوان والسعى لوقفه أو الدفع لاستمرار تدفق المساعدات إلى القطاع، ورفض الحصار الذى يفرضه الاحتلال، وأيضا مبادرات فرض هدنة أولى والاتجاه لرسم سياقات هدنة ثانية وطويلة وهو ما يجرى العمل عليه والتباحث حوله مع الأطراف الإقليمية والدولية.
ويؤكد ان مصر أعلنت موقفها من البداية ضد تهجير قسرى للفلسطينيين من غزة أو تصفية القضية الفلسطينية وتصدت للكثير من التصريحات غير المسؤولة التى خرجت من بعض المسؤولين الإسرائيليين وتكشف عن ارتباك داخل دولة الاحتلال ورغبة نتنياهو فى البقاء بالسلطة ومخاطبة التيارات الأكثر تطرفا داخل دولة الاحتلال، بالرغم من أن تحركاته لم تسفر عن تأمين عودة المحتجزين بالقوة كما وعد، بل واستمراره فى إطلاق وعود وتصريحات هدفها إرضاء ناخبيه المتطرفين، حتى ولو على حساب اتساع الصراع