مقالات الرأى

السماني عوض الله يكتب: “البرهان” “والسيسي” “رجلين” على قلب رجل واحد

يبدأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح الخميس زيارة الي جمهورية مصر العربية وهي الثانية له بعد اندلاع الحرب في السودان حيث كانت القاهرة أولي محطاته الخارجية التي عقد فيها محادثات مهمة مع السيسي الذي بدوره اكد حرص القيادة المصرية على ايجاد حلول للازمة السودانية عبر مبادرة دول الجوار السوداني التي عقدت اجتماعاات مهمة في القاهرة بمشاركة كافة رؤساء الجوار السوداني.

وظلت القيادة المصرية تقود تحركات دبلوماسية مكثفة خلال فترة الحرب في السودان نجحت لحد كبير في تحقيق العديد من الاهداف رغم موجة التعارضات والتقاطعات الاقليمية والدولية لهذه المبادرة والتي وضعت أربعة مسارات لحل اللازمة وافلحت في تشكيل آلية من وزراء الخارجية من دول الجوار والتي بدورها قادت جهود دبلوماسية بعد اجتماع تلك الآلية الاول في العاصمة التشادية انجمينا والثاني في نيويورك بجانب تحركات رئيس الآلية وزير الخارجية المصرية سامح شكري على الصعيد الاقليمي والدولي.

والرئيس السيسي بدوره قاد تحركات دبلوماسية وسياسة خارجية رشيدة حيث ركزت جهوده في محورين الاول حول قطاع غزة والثاني ما يحدث في السودان فقد افلح فيهما كثيرا وكانت اخر جهوده حول السودان لقائه بالرئيس الاريتري اسياسي افورقي في القاهرة واتصالاته المستمرة مع القيادة الليبية وبعض قادة دول الجوار.

والبرهان الذي اختتم زيارة مهمة الي ليبيا امس الاول ولقاءاته بالدبيبة والمنفي وتأكيد حرص القيادة الليبية على حل الازمة فان زيارة البرهان غدا الي القاهرة تأتي في اطار التنسيق بين الدول الثلاث لايجاد حل للازمة السودانية خاصة وأن البرهان ربما يحمل في جعبته كثير من المقترحات الليبية والتي سيتم طرحها على القيادة المصرية لمزيد من الدعم لحل اللازمة في السودان بعد فشل مبادرة ايقاد في ايجاد حلول للازمة والتي لم تقم جهودها على الحياد وكذلك عدم التزام الطرف الآخر بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في منبر جدة الامر الذي يجعل من مبادرة دول الجوار السوداني الأكثر حظوظا في وضع خارطة طريق جديدة للحل .

ولا يخفي على احد الدور المصري تجاه اللازمة السودانية والتي رفضت فتح معسكرات لجوء للسودانيين الفارين من الحرب بل فتحت لهم بيوتهم واسواقها وعياداتها ومستشفيات وحدودها واعتبرتهم في بلدهم الثاني رغم توقع المنظمات الاممية بان تقوم السلطات المصرية بانشاء مخيمات لهؤلاء الفارين ومنعهم من دخول المدن الا ان مصر وصفت السودانيين أنهم مواطنون وليسوا لاجئون كما يعتقد البعض وتعمل بعثتها الدبلوماسية في السودان بقيادة السفير هاني صلاح بمنح المرضي وكبار السن والنساء والأطفال التاشيرات المجانية لدخول مصر وكذلك قنصليتي بورتسودان ووادي حلفا تعملان على مدار الاسبوع بتقديم كافة المساعدات الممكنة للسودانيين بكل اريحية ودون اية تعقيدات مما يؤكد اصالة الشعب المصري ودبلوماسية بعثتها في السودان التي ظلت تبذل جهودا متواصلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى