رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة (ZRM) العقارية : الاستثمار في مصر هو الأفضل مقارنة بكل الدول العربية

نقلا عن : مجلة طريق الحرير الدولية
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة (ZRM) العقارية
الدكتور زھير عبدالوهاب سعيد فضل
سوق العقار من أفضل الاستثمارات وَأَمَنِهَا ، والاستثمار في مصر هو الأفضل مقارنة بكل الدول العربية
سوق العقار استثمار آمن ومطلوب، ونتميز عن غيرنا بالدقة والسرعة ونحوز ثقة العملاء
مصر كخيار السودانيين ھي الأقرب لا تشعر فيھا بغربة بطبيعة أھلھا وھم أكثر قربًا في الطباع والعادات مع السودانيين
السودان قيم وأشواق لاتنفصل عنا وجاهزون لإعمار السودان
القاهرة – وصال فارو
شركة ZRMشركة تطوير عقاري لمالكها الدكتور زهير عبدالوهاب أحد رواد التطوير العقاري في جمهورية مصر العربية، تم تأسيسها في العام2014 ومنذ تأسيسيها وحتى الآن أكدت حضورها و ظهرت بصمتها في مجال التطوير و الاستثمار العقاري والعمراني في مراحله كافة، من البناء و التشطيبات إلى مرحلة الفرش والاثاث، حيث كان الهدف الامثل هو أن تقدم ZRM أفضل وأميز أنواع الخدمات لعملائها لتحقيق أعلى درجة في مستوى الرضاء المنشود، كما تسعي الى توجيه العميل التوجيه الأمثل وتعريفه بكيفية تحقيق الفائدة المرجوه من استثماره العقاري، وإعادة راسماله وتحقيق ربح مجزٍ.
الدكتور زهير رغم تخصصه في القانون إلا أن فضل العمل التجاري الذي يستهويه، وتخصص في مجالات التطوير العقاري المتعددة، وحقق عبر شركتهZRM نجاحا كبيرا خاصة في مصر ، وكسب ثقة الكثير من الجنسيات العربية وخاصة السودانية، مما مكن الشركة من تحقيق نجاح باهر منذ تأسيسها قبل11 عاما.
بدأنا حوارنا مع دكتور زهير بسيرة ذاتية مختصرة عنه، فهو من مواليد الولاية الشمالية ، بحكم عمل الوالد أقام لفترة في مدينة كريمة وبدأ فيھا مراحله الدراسية ، ثم انتقل الى الخرطوم بحري ، متزوج ولديه بنتان وثلاثة أولاد.
تخرج من كلية القانون حيث تحصل على البكالريوس ومن بعد الدكتوراة في المجال ذاته، ولكنه لم يعمل في مجال دراسته، بل عمل في مجال المعما ر مطورا و مستثمرا.
متي بدات العمل في المجال العقاري بالقاھرة؟
أسسنا شركة في القاھرة للتطوير العقاري في 2014، ثم تركيا ، طريقتنا في العمل، نشتري الأرض، ونبني العقار ثم نبيعه، عملاؤنا 80% منهم سودانيون، و20%جنسيات عربية، ولدينا قسم للتشطيب في أربع مستويات ، ثم قسم للأثاث ،أيضا قسم لإدارة الإيجارات وھو مختص بعد التمليك بإدارة العقار و الإيجارات ويعمل بالشركة 50 شخصا من الكوادر المميزة ، ثم ادارة الحسابات التي تتولي رفع التقارير شھريا لأصحاب الشقق ، ولدينا الآن مايقارب الأربعين عمارة في القاھرة.
مالذي جذبك نحو السوق العقاري في مصر .. وكيف وجدته ؟
في العموم أحب العمل التجاري، ولدي علاقات ممتازة وممتدة في مصر ، اضافة الى جاذبية سوق العقار، وشعرت أن السودانيين في حاجة ماسة لجهة محترمة يثقون بھا ويلجأون اليھا في مجال العقارات، حيث إن الثقة أصبحت معدومة في مجال العقار، وكان قدرنا أن نبني نحن جدار الثقة هذا، وبفضل من الله الآن الشركة أصبحت ملتقى مهما لعدد كبير من السودانيين ، ولم يقتصر الأمر على الجانب العقاري، بل اصبحت الشركة عنوانا ومثالا على الأخاء بيننا وعملائنا، وعلى سبيل المثال لكي نبين عمق تلك الصلات والعلاقات لدينا مطعم في الجزء الخلفي من مقر الشركة يرتاده مالايقل عن ستين شخصًا يوميًا من العملاء والأصدقاء يناقشون فيه أحوال السودان، وأحوالهم اقامتهم في مصر، ويجدون الإجابات والحلول على كافة الأسئلة والاستفسارات المتعلقة باقامتھم في مصر، اضافة لمشاركتنا اياھم في القضايا العامة والصعوبات التي تواجه البعض من باب المسؤولية المجتمعية للشركة تجاه السودانيين الموجودين في مصر.
شھد السوق العقاري في مصر الكثير من المتغيرات كيف استطعتم مواكبة التطور والمنافسة فيه؟
سوق العقار عموما من أفضل الاستثمارات وَأَمَنِهَا ، والاستثمار في مصر مقارنة بكل الدول العربية وغيرھا فيه مساحة واضحة للكسب مقانة بدول أخرى ، مثلا اذا كانت الشقة في القاھرة في افضل المواقع بما يعادل 100 ألف جنيه مصري تؤجر ب 10 ألف جنيه مصري تجدها في اسطنبول أو دبي بما يعادل 400 ألف جنيه مصري وتحرر ب 10 ألف جنيه مصري ، ذلك يعني أن أرباح الاستثمار في مصر يعادل أربع مرات في دول اخرى ، اضافة الى أن مصر تعتبر محطة لأي سوداني سواء في السياحة أو العلاج أو التعليم .
أسعار العقار زادت خلال الثلاث السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، لماذا؟
سوق العقار جزء لا يتجزأ من السوق العام يتأثر بمدخلاته ويؤثر فى سياساته، وفى حقيقة الأمر السوق العقاري أكثر الأسواق تضررا من النمو المتزايد فى أسعار الخامات والتى تؤثر فى عملية البيع، وتؤدى إلى زيادة مستمرة فى الأسعار، إلى جانب ذلك فإن ثقة المستثمرين فى أمان الاستثمار العقارى، بالإضافة إلى الرغبة المتصاعدة للسكن فى المجتمعات العمرانية الجديدة تضاعف حجم الطلب الذى يؤدى بدوره إلى زيادة الأسعار.
ما الذي يميزكم عن غيركم ؟
نتميز بالسرعة والدقة في تسليم العملاء وكذلك بأن التمليك في عقاراتنا في الغالب للسودانيين، أحيانا عمارة بكاملها يسكنها سودانيون ، وتكون إدارتھا لدى الشركة ، لذلك السكن فيھا يشعرك وكأنك في أحد أحياء الخرطوم لأن جميع الجيران سودانيون ، اضافة الى الاحساس بالأمان، و وجود كاميرات المراقبة مع التوافق بسبب الثقافة الواحدة وذلك يشيع الارتياح لدي السكان.
على مدى سنوات طويلة يعتبر العقار المصري الاكثر جذبا للسودانيين، لماذا؟
مصر كخيار السودانيين ھي الأقرب لا تشعر فيھا بغربة بطبيعة اھلھا وھم اكثر قربا في الطباع والعادات مع السودانيين اضافة لسهولة التعامل ، ورخاءُ وسهولة الحياة فيھا، ومن أقرب الشعوب إلينا، كما أن العائد المادي من الاستثمار العقاري بھا مجزي وبراس مال بسيط يبدأ من عشرين ألف دولار.
حدثنا عن المعمار الراسي في مصر والسودان ؟
ثقافة السكن المشترك في مصر قديم جدا (العمارات) ، ومدعم بقوانين واضحة تنظمة ويوجد في كل مبني سكني اتحاد الملاك لحلحلة الاشكالات التي تحدث ، أما في السودان فھي حديثة ولم تستوعب بالصورة المطلوبة كما في مصر ، وذلك للثقافة الشائعة والمساحات الواسعة والبيت الكبير.
الى أي حد يمكن نقل التجربة المصرية في بناء المدن الحديثة للسودان والاستفادة منھا؟
يمكن نقل التجربة لأقصي حد ذلك لأن ظروف السودان في توصيل الخدمات في عمارة واحدة افضل من توصيلها لعدد من المساكن وأفضل من ناحية الخدمة والتكلفة والسهولة في الادارة وھو أمر حتمي في الفترة القادمة.
ماھي امكانية تطوير المدن في السودان وتغيير العقلية من الحوش الكبير للشقق لتتماشى مع التطور ؟
الظروف الاقتصادية والواقع الجديد والوضع الأمني سيحتم علي الكثيرين ھذا النوع من السكن ، مع امكانية التمويل عبر البنوك خاصة في مرحلة الإعمار ، أيضا مشاركة الخدمات وسهولة توفرها ، وھناك تجارب كثيرة بدأت قبل الحرب وتقبل الناس الفكرة، وبدأوا الشراء خاصة المغتربين .
ماذا عن مشاركتكم كمستثمرين في اعادة الاعمار بعد الحرب التي دمرت اغلب المدن السودانية؟
السودان قيم وأشواق لاتنفصل عنا اأنما ذھبنا، ويحدونا الأمل بالعودة الى سودان الأمان وشرب كوب شاي في (الحوش الكبير) مع الأھل والأحباب ، لذلك فكرة السودان والمساهمة في استقرار وتطوير ملازمة لنا ، الأفكار ُمعدة وجاهزة للتنفيذ وبدأنا منذ فترة ، ولدينا بداية مع مدينة بورسودان لتطوير وتجديد بعض المباني وتجھيزھا بالشكل اللائق ، ولدينا تواصل مع بعض الجامعات لتوفير سكن مميز لطلابها وجميع الطلاب .
دخلت كثير من التقنيات الذكية في التطوير المعماري كالبيوت الذكية ، ھل فكرتم في الدخول لھذا المجال؟
لدينا تفاهمات وتواصل لتطبيقها، حتى في بورسودان لدينا تنسيق مع مجموعة من الجھات التي طلبت نماذج من تركيا والصين وفي انتظارھا .
ماھي أكثر الأشياء التي تضيف مميزات للسكن ؟
الموقع يمثل الأصل في كل شي ثم شكل البناية نفسها ، فمثلا في القاھرة المباني الجديدة تزيد قيمتھا عن القديمة بفرق سعر 40% لاستخدام التقنية الحديثة فيھا مايجعلھا تخلو من مشاكل الخدمات (الكهرباء، السباكة وغيرها )، ثم المساحة الواسعة التي تصريح في السكن.
ما نوعية العميل الذي تستهدفه الشركة في طرح مشروعاتها؟
قبل الحرب كنا نستخدم أكثر من 80% سودانيين والبقية من الجنسيات العربية ، وطريقة التسويق تركز على السودانيين المغتربين خارج السودان ، وزاد الأمر بعد الحرب حيث نقل معظم رجال الأعمال استثماراتهم للخارج وكذلك بتنظيم لقاءات بالجاليات في الخارج ، وتحرص علي أن تتواءم طريقة الدفع في بالأقساط حسب ظروف كل شخص وراتبه ، وكانت لدينا لقاءات في الرياض والدوحة واسطنبول و واشنطن و وجدنا استجابة عالية جدا من السودانيين ھناك، وفي الغالب يكون العنصر المفقود في الثقة لكن عندما تقابل وتجلس وتتحدث اليھم ويتم النقاش تزداد الثقة ، ونسبة المشترين من السودانيين المغتربين أكبر بكثير من المشترين من داخل السودان.
ھل استفدت من دراستك للقانون في مجال عملك التجاري؟
يدخل القانون في كل المجالات واي شي مرتبط به ، وفي الأصل كل عملنا مرتبط بالعقود وكيف تؤمن نفسك في الشراء وتؤمن عملاءك في الشراء بالعقود ، وفي ذلك فائدة كبيرة جدا ، ولو كنت درست البزنس لما استفدت منه كما دراستي للقانون .
كلمة أخيرة لطالبي العقار والمستثمرين في مصر ؟
القاھرة محطة يجب علي أي سوداني مقتدر أن تكون لدية شقة فيھا، ومن قبل الحرب كنت بقول الناس ماتخلي البيض في سلة واحدة، بالتنويع ما بين السودان و مصر و دبي …الخ ، لكن الآن كل الشرق الأوسط ليس بمنأى عن المشاكل والأحداث، والأمر الاخر للذين يخافون الاستثمار في مصر بأن القانون المصري يحمي في موضوع العقار أكثر من أي قانون في أي دولة ، الإشكالية أن كثيرًا من الناس يشتروا غلط أما من شخص غير مالك أو بطريقة خطأ أو أن الأوراق فيھا خطأ، وبعد الشراء يكتشف ذلك ، لكن عليه عند الشراء أن يراجع تسلسل ملكية الأرض بصورة صحيحة ويراجع رخصة البناء ، وكذلك يأخذ المشورة من الأماكن التي تغطية رأي في تاكيد سلامة الأوراق وصحتھا أو أنھا مزورة، وللعلم فإننا لم نسمع على الإطلاق أن شخصًا قام بالشراء بطريقة صحيحة وحصلت معه مشكلة ما.
ولعلها سانحة طيبة أن نتقدم بصوت شكر لكل السلطات والجهات الرسمية المصرية التي فتحت الأبواب مشرعة للسودانيين للاستثمار بكل أشكاله وفق القوانين المنضبطة و بالنظم واللوائح ، ونجد منهم كل تعامل جميل وبناء بدءًا من الحي وادارة الكهرباء والأجهزة الأمنية من شرطة وخلافه.
لا ينتهي الحوار مع الدكتور زهير عبد الوهاب فهو متصل، ودائما نجد عنده المفيد والجديد المتجدد الذي نسعد بنشره على صفحات طريق الحرير فهي مجلته أيضا، وحريص على استمراريتها وانطلاقتهانحو آفاق أوسع.