
رصد : نبض الوطن
شارك السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي – مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، الأسبوع الماضي، في أعمال الدورة (23) للإجتماع المشترك للجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط والذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وخاطب عدوي، أعمال الاجتماع، معرباً عن شكر وتقدير السودان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في إدارة النقل والسياحة، على الإحترافية العالية والحرص على عمل اللجان وإطلاع اللجان على سير العمل في الموضوعات المنظورة أمام المجالس الوزارية خاصةً مجلس وزراء النقل العرب.
وأكد السفير عماد عدوي تقدير السودان لدعم المكتب التنفيذي ومجلس وزراء النقل العرب في دورته 37 والتي عقدت في نوفمبر الماضي، وحرصهم على دعم إسهامات السودان ورؤيته في تنمية النقل النهري وتطوير المناطق اللوجيستية كروافع لتنمية شاملة في المنطقة العربية.
واستعرض السفير عدوي رؤية الدولة السودانية في تطوير قطاع النقل النهري وسبل تعزيز الاستفادة من خطوط الملاحة للنقل النهري (الخرطوم – وادي حلفا) – (الخرطوم – جودة) بجانب الخط الملاحي (الدمازين – السوكي – سنار)، مشيراً إلى الفرص الكبيرة التي تتضمنها تلك المشاريع من حيث تعزيز التجارة العربية الافريقية وخفض تكاليف النقل وإمكانية أن تكون مناطق جاذبة لاستثمارات من الدول العربية الشقيقة.
وتطرق السفير عدوي إلى التحديات التي تواجه قطاع النقل النهري، سواء كانت تحديات طبيعية أو لوجيستية، مشدداً على رؤية السودان في الحاجة لتحديث الموانىء النهرية وتوسيع الممرات المائية وتحسين وتنظيف عمق الأنهار ، ودعم عملية تكامل النقل النهري مع وسائل النقل الأخرى، تمهيداً نحو إنشاء المراكز او المناطق أو الممرات اللوجيستية.
وأوصت اللجنة في اجتماعها بالموافقة على طلب السودان دعم الخمسة مشاريع التالية في إطار إعادة تهيئة قطاع النقل النهري:
١-نظافة المجرى الملاحي (حلفا/ عطبرة/ الخرطوم / كوستي)
٢- إنشاء ميناء بربر/ عطبرة النهري
٣- تأهيل موانىء كوستي وربك
٤- تأهيل وتطوير الأسطول النهري وتأهيل الأحواض والورش
٥- مشروع معهد تدريب النقل النهري بولاية النيل الأبيض
وأشار السفير عدوي إلى أن عدد من خلاصات أبحاث ودراسات المتخصصين في قطاعات وعلوم النقل، أمنت على ضرورة التكامل مع وسائل النقل الأخرى، والنظر في إنشاء مناطق لوجيستية لدعم التجارة الاقليمية وتحسين حركة البضائع، وما يتطلبه ذلك من تأهيل للمعابر الحدودية ومراجعة البنية التحتية للموانىء والطرق والسكك الحديدية بما يعزز إنجاح المنطقة اللوجيستية في تحقيق دورها في تيسير حركة التدفق.
وفي هذا السياق، ثمن السفير عدوي قرار مجلس وزراء النقل العرب في دورته 37 التي عقدت بالاسكندرية في نوفمبر الماضي، والخاص بتكليف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري للقيام بدراسة الجدوى اللازمة لإقامة منطقة لوجيستية على الحدود السودانية ، بإعتبارها بيت الخبرة العربي في مجالات النقل واللوجيستيات، مشيداً بجهود الأكاديمية وقيادتها في إنجاز المسودة الأولية للدراسة، مؤكداً أن حكومة السودان ستواصل جهودها في الإنفتاح على شتى بيوت الخبرة العربية والدولية لدعم تطوير البنية التحتية اللوجيستية في البلاد كعامل أساسي في دعم التجارة وسلاسل التوريد ، ورفع كفاءة النقل والتوزيع.
وأجازت إجتماعات اللجنة التوصيات المقدمة من حكومة السودان والمتضمنة الترحيب بجهود حكومة السودان في طرح مبادرات من شأنها الإرتقاء بمنظومة النقل النهري واللوجيستي، وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بتعميم مشاريع النقل النهري المطروحة من قبل حكومة السودان، على الدول العربية، ومخاطبة مؤسسات التمويل العربية للنظر في إمكانية الدخول في استثمارات مع حكومة السودان في تلك المشاريع.
كما أوصت اللجنة بالإشادة بجهود الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في إعداد المسودة الأولية لدراسة إنشاء منطقة لوجيستية على الحدود السودانية، والطلب من الأكاديمية مواصلة جهودها والتنسيق مع حكومة جمهورية السودان وتضمين كافة الملاحظات من حيث التركيز على الجدوى الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، تمهيداً لإعداد الخطة التنفيذية لضمان إنشاء منطقة تواكب المعايير الدولية المعتمدة، بجانب تشكيل فريق عمل بعضوية كل من جمهورية السودان والأمانة العامة للجامعة العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، لتنسيق الجهود في هذا الشأن.
وأجاز الاجتماع عدد من البنود الأخرى المتعلقة بالإتفاقية العربية لتنظيم نقل الركاب على الطرق بين الدول العربية وإتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية وإنشاء منصة إلكترونية عربية شاملة للنقل الطرقي والسككي والبحري ومتعدد الوسائط، بجانب بنود تتعلق بمواصفات الأبعاد والأوزان المحورية للشاحنات العاملة بين الدول العربية، ومتطلبات تحديث موقع السلامة الطرقية ، بجانب مخرجات الإجتماع الثاني للجنة التقنية العربية لتبادل الخبرات في مجال النقل الموجه ، وآلية توحيد فترات القيادة والراحة لسائقي الشاحنات والحافلات ، وتوحيد إجراءات نقل المواد الخطرة ، وتحديث ممارسات السلامة المرورية، بجانب عدد من الموضوعات ذات الصلة بتنمية القطاع متعدد الوسائط..